responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 204

كل منها تعرض نفسها على الحكومات الشرقية كيداً منها و مكرا. هذا تقدّم لها دنانيرها ديناً. و هذه تلتزم مكوسها و ضرائبها على ذمتها نقدا. و تلك تشترى منها حقوق‌العباد فى متاجرهم سلفا. والاخرى تعهد ان تستخرج لها المعادن و تنشئى الجوادّ والمسالك و هلّم جرّا. هذه كلها خدع. و انما الغرض منها ان تُثبت لنفسها حق استملاكها. و على هذه الوتيرة قد جرت سنة الافرنج فى اغتصاب جزائرالغرب و تونس و الهند و بلاد ماوراءالنهر و مصر و سائر ممالك المسلمين. و كانت الاقطار الايرانية فى أمن من عراقيل هذه الغوائل الى ان بدا سلطان الجنون والزندقه. ففتح عليها ابواب المحن والمصائب و جلب‌الاخطار على الاسلام و حوزتة من كل جانب. اتّفق جنون الشاه و زندقة وزيره على بيع حقوق المسلمين و املاك المؤمنين مجازفة. فاغتنمت الامم الافرنجيّة هذه الفرصة لاستحصال الوسائل التى تمكّنها من بثّ سلطانها فى ارجاء البلاد. و كانت الامة الانجليزية فى مقدمتها. و لما ارغم العلما انوف الزنادقة المتجبّره و كفّوا بقوةالحق يدالجور عن التطاول على اموال المسلمين و اغتصابها وزالت غائلة التنباك جاش الشاه واختبط، فالتزم للشركة الانجليزية على نفسه (غرامةً لجنونه و جريمةً لزندقة وزيره). خمسماية الف ليرة قبل ان يطالبها بفسخ العقود التى عقدتها مع‌الشركة الفرنساوية لبيع التنباك فى‌البلاد العثمانية- و فتح بسفهه هذا، على البلاد الايرانية ابواب غرامات لايمكن لأغنى الدول ان يقوم بها (كغرامة القُرعة و غرامة البانك و غرامة المعادن و غرامة السكك و الجوّاد و غرامة سائرالعقود الباطلة التى عقدها مع الافرنج و هم يطالبونه بها و هو يعجز عن انفاذها، فيضطر جرياً على سنّته السيئة التى سنّها بجنونه، ان يقتبل غرامتها). ثم زاد شراً على شره (نستجير باللَّه) و ترك المكوس (الكمرك) و هو فى سكرته، للدولة الانجليزيّة الى اربعين سنةً عوضاً عن‌الغرامة التى التزمها على نفسه. ها هى الأخطار الهائلة كنّا نحذّر منها قبلا. ولقد جلبها على الاسلام ادّلاء الكفر سفهاً و عمدا.

نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست