responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 203

الحجّة البالغه [1]

بسم‌اللَّه الرحمن الرحيم‌حُماة الدين و قادةالمؤمنين، حزب‌اللَّه فى العالم. و جنوده الغالبة على‌الامم. نصراللَّه بهم‌الاسلام. و خذل بعزائمهم اعداءَهُ الطغام آمين. كلّت البصائر و وقفت المشاعر. و شخصت الابصار و بلغت القلوب الحناجر- ها ان بليّةً شوها قد حامت حول الاسلام و أحاطت به من جميع جوانبه. و كادت (لولا عون‌اللَّه تعالى) ان تطمس شعائره و تمحق معالمه. الشاه فى تقلبات جنونه قد جلب على‌الديانة المحمدية و اهلها انواع المصائب و اصناف الرزايا. و فتح عليها هوسا منه وعتها ابواب المهالك والبلايا- و مهدّت زندقة وزيره سبلها. و ازاحت العوائق التى كانت تدافعها فى سيرها (وامحمداه). قد غدا الاسلام بين ثورات‌الجنون و نزغات‌الزندقة فى خطر عظيم. اين حملة القرآن اين القائمون باعلاء كلمةاللَّه، و اين الذين لايخافون فى‌اللَّه لومة لائم ولايخشون الجبابرة فى الحق والسيف قائم. ان‌الدول الافرنجية فى اغتصابها البلاد يزاحم بعضها بعضا و يدافع كل منها الاخرى. والقوى غالبا متكافئه- وليس لدولة ان تهجم على قطعة من قطعات الارض الّا بحجّة تقيم لها عند سائرالدول حقاً على استملاكها. و لذا تكدح هذه‌الدول آناء الليل و اطراف النهار فى ابداع الوسائل التى تسوّغ لها ان تسبق فى مضمار فتوحاتها و تدحض بها حجج اكفائها فى مباراتها.

______________________________
[1] قد وردت الينا هذه الرسالة من بغداد و بلغنا بانها قد وُزعت في بلاد فارس خفيةً كما صار توزيع الرسائل السابقة.

(ضياءالخافقين)

نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست