responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 201

ثم انه الان قد التزم على نفسه [غرامةً لجنونه و جريمةً لزندقة وزيره‌] ان يقدّم الشركات الأفرنجيه (كمپانى) ست كرورات تومان (ثلث ملايين تومان) ... ثلث للشركة الاولى (كمپانى التنباك) ... و ثلث للشركة الثانيه التى اشترت منها حقوق بيع التنباك فى البلاد العثمانيه ما هذا الشنار و العار. ما هذا الذل والصغار. كم هتكت الجلاوذة فى جمع هذه القناطير المقنطرة اعراض المؤمنين. و كم دمّرت الاوباش فى جبايتها بيوت‌المتقين. و كم خفقت فى استلابها قلوب الموحدين و كم جرت فى اقتنائها عبراتُ الفقراء والمساكين. و كم سالت فى اكتنازها دماءِالمسلمين. و كم خطفت الجُباةُ القُساة المعاجر من رؤُوس النساء. و كم صعد صُراخ العجزة الى عنان السماء. و كم بات الرجال بعد الرفه بلاوطاءِ ولاغطاءِ. هذا رهن خوفاً من السوط داره. و ذاك باع و جلًا من الكىّ عقاره. و ذلك استدان فزعاً من‌الحبس جاره. والاخر سلم خشية من‌المُثله دثاره و شعاره. هذه الفظائع قد طمّت البلاد و عمّت‌العباد حتى تجمعت هذه القناطير من الدنيانير. ثم حكم الجنون و قضت الزندقه على تسليمها صرةً واحدةً الى أعداءالدين ... وا اسلاماه. وامحمداه. يا اركان‌الدين. و يا قادة المتقين. لاعلاج لهذه المصيبة الكبرى والبلية العظمى. ولادافع لهذه الفضيحة الشنعى والدنية البشعى الاخلع هذا (الحضاجر) صيانة لحوزة الاسلام و حراسةً لحقوق الانام. و انقاذاً للدّين و اهله من هذه الورطة المهولة التى يتبعها الزوال. و يتلوها الوبال لانّ هذه الغرامة الباهظة التى التزمها الشاه بجنونه على نفسه تُثير احقاد الروسية فتبعثها مضادةً للانجليز على استملاك الخراسان ... ولايتقاعس الانجليز اذاً من مياراتها خوفاً من الاستيلاء على‌الكل. و حذراً من متاخمتها للاراضى الهنديه. فتقتسمان البلاد. و تسترقان العباد ولانرث (نحن المسلمين) من ثورات هذا الجنون و نزغات هذه الزندقه الا الحسرة و العبره. ولاعذر لنا وقتئذٍ و قد كان التدارك ممكنا من قبل.

نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست