حُماة الاسلام. و سُراةالأنام. و دعاة دارالسلام. و أئمةالدين
المتين. و أركان الشرع المبين. لازالوا عزا للمسلمين آمين انالطغاة قد استضعفوا
نصراءالدين و هتكوا سياجالشرع فى ذرارى طه و يس. فانتقماللَّه منهم بعدله و احل
بهم الخزى و جعلهم أذلّهً فىالعالمين الشاه فى زمن سلطانه قد جد حرصاً منه على
الدراهم والدنا نير فى اختلاس اموال الأرامل و استلاب أملاك الأيتام و انتهاب
اقوات الفقراء و اغتصاب ارزاق المساكين. و ارتكب لجمعها كل فظاعة و شنعه. و
عاملالناس باشد انواع القسوه. والتمس لنيلها وسائل خسيسة تابى عنها نفوس الاوغاد
و تعافها طباع الأوباش ... فما ترك للجور شرعةً الاووردها. ولاثقبةً من ثقب الدنايا
الاوولجها. و لما افقرالمساكن و افقرالسكان و دمرالبلاد و بددالعباد ساقته
سورةالخنون الى بيع حقوق المسلمين و أملاك المؤمنين للأجانب ... وزوقّت له (ألحاده
هذا) زندقةُ وزيره المارق. فبادر سريعاً و هلع مستعجلًا فعقد معالافرنج عقودا. و
عهد على نفسه عهودا ... و هو لايكترث بما فيها منالخيانة الفاضحه.
ولايبالى بما يعقبها من الخسارة الفاحشه ... كانه عزم ان يفارق
البلاد من يومه الى الأبد. فاذاً ارغمه الله غيرةً على دينه بيد العلمأ العظام و
الأحبار الفخام. و ألبسه لباس الخزى و الفضيحه و جعله مُثلةً فىالعالم. و أحدوثةً
بينالامم. فاستكلب و كشر عن نابه و هو يتشبّث بأسباب تمكّنه من افتراسهم واحداً
بعد واحد.