responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 200

ضُلامةُ الأمّه ... و ضراعة الملّه‌

بسم‌اللَّه الرحمن الرحيم‌

حُماة الاسلام. و سُراةالأنام. و دعاة دارالسلام. و أئمةالدين المتين. و أركان الشرع المبين. لازالوا عزا للمسلمين آمين ان‌الطغاة قد استضعفوا نصراءالدين و هتكوا سياج‌الشرع فى ذرارى طه و يس. فانتقم‌اللَّه منهم بعدله و احل بهم الخزى و جعلهم أذلّهً فى‌العالمين الشاه فى زمن سلطانه قد جد حرصاً منه على الدراهم والدنا نير فى اختلاس اموال الأرامل و استلاب أملاك الأيتام و انتهاب اقوات الفقراء و اغتصاب ارزاق المساكين. و ارتكب لجمعها كل فظاعة و شنعه. و عامل‌الناس باشد انواع القسوه. والتمس لنيلها وسائل خسيسة تابى عنها نفوس الاوغاد و تعافها طباع الأوباش ... فما ترك للجور شرعةً الاووردها. ولاثقبةً من ثقب الدنايا الاوولجها. و لما افقرالمساكن و افقرالسكان و دمرالبلاد و بددالعباد ساقته سورةالخنون الى بيع حقوق المسلمين و أملاك المؤمنين للأجانب ... وزوقّت له (ألحاده هذا) زندقةُ وزيره المارق. فبادر سريعاً و هلع مستعجلًا فعقد مع‌الافرنج عقودا. و عهد على نفسه عهودا ... و هو لايكترث بما فيها من‌الخيانة الفاضحه.

ولايبالى بما يعقبها من الخسارة الفاحشه ... كانه عزم ان يفارق البلاد من يومه الى الأبد. فاذاً ارغمه الله غيرةً على دينه بيد العلمأ العظام و الأحبار الفخام. و ألبسه لباس الخزى و الفضيحه و جعله مُثلةً فى‌العالم. و أحدوثةً بين‌الامم. فاستكلب و كشر عن نابه و هو يتشبّث بأسباب تمكّنه من افتراسهم واحداً بعد واحد.

نام کتاب : نامه ها و اسناد سياسى نویسنده : سيد جمال الدين اسد آبادى    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست