30 افرنجي 5 شعبان جاءني منك كتاب سلك فيه المسلك القديم- كأنك أخذت
على نفسك أن لاتغير عادة ولا تبدل مشربا- أفما كان عليك أن تبث فيه خطرات قلبك، و
تنوعات حالات نفسك، و تحولات قوى عقلك، حتى يكون كتابك مرآة تحاكي ما تمثلت به في
طيِّ قناطر الحوادث التي طرأت عليك في مدارجالسن- أفما كان عليك أن تبسط ما ترى
عليه عالم دهرك بعد رشدك- بعد تغير نظرك- بعد ما رأيت منالناس ما كان مخفيا عليك
من قبل- و كيف ذهلت عن بيان أفكار ساكنيك في موطنك- ولم صمتَّ عن ذكر وقائعالدهر
و حوادث الزمان- و أنا كنت أعلمك طرز تحرير الوقائع ليوم كهذا- ولابد أن تكتب إلي
بعد مفصلا، مشبعا، تبين فيه ما أنت عليه و ما عليه عالم دهرك. و تسلم على والدتك
المحترمة. والسلام جمالالدين الحسينى