الوازع لغة: من وزع الإنسان غيره وزعا: كفّه و منعه و حبسه، الوزع:
كفّ النفس عن هواها، و الوازع في الحرب الموكل بالصفوف يزع من تقدم منهم بغير
أمره، و الوزعة: الولاة المانعون عن محارم الله تعالى[2]،
و لا يخرج كلام الفقهاء عن كلام اللغويين في أن الوازع:
هو ضبط الحياة العامة من الفوضى و الاعتداءات الإنسانية.
و اهتمام العلماء ينصب دائما على حفظ الأمن العام، و تمشيا مع هذا،
اتسعت دائرة كتاباتهم في الحض على استغلال مسؤولية السلطان و الخليفة في دفع
النزاعات الواقع في الأمة، يقول ابن خلدون (ت 808 ه)- و هو أكثرهم تفصيلا في هذا
المصطلح-: «ثم إن هذا الاجتماع إذا حصل للبشر كما قررناه و تم عمران العالم بهم
فلا بد من وازع يدفع بعضهم عن بعض مما في طباعهم الحيوانية من العدوان و الظلم»[3].
و يرى ابن عاشور (1296- 1379 ه/ 1879- 1973 م) أن هناك