نام کتاب : معجم المصطلحات السياسية فى تراث الفقهاء نویسنده : صلاحات، سامي محمد جلد : 1 صفحه : 228
(ت 548 ه) الجويني مدللا على ذلك بدليلين:
* «من المحال من حيث العادة أن يسمع الجم الغفير كلاما من رسول الله
صلّى اللّه عليه و سلم ثم لا ينقلونه، و الدواعي بالضرورة لها تتوفر على النقل.
* لو أن شخصا كان قد عيّن لكان يجب على ذلك الشخص المعيّن أن يتحدى
بالإمامة و يخاصم عليها، و لم ينقل أن أحدا تصدى للإمامة»[1].
في حين ترى الشيعة الإمامية أن الإمام معين بالنص بالدلائل التى وردت
عندهم و هى متسلسلة في اثنى عشر إماما كل سابق ينص على اللاحق، و لذا «لا يجوز
لنا- كما يقول النوبختي- و لا أحد من المؤمنين أن يختار إماما برأي و اختيار، و
إنما يقيمه الله لنا و يختاره و يظهره إذا شاء، لأنه أعلم بتدبيره في خلقه و أعرف
بمصلحتهم»[2].
النصرة لغة: من نصره على عدوه ينصره و نصره ينصره نصرا و النصرة: حسن
المعونة، و الاستنصار استمداد النصر، و التناصر: التعاون على النصر[4].
و الفرق بين الإعانة و النصرة أن «النصرة لا تكون إلا على المنازع
المغالب و الخصم المناوئ المشاغب، و الإعانة تكون على ذلك و على غيره، تقول: أعانه
على من غالبه و نازعه و نصره عليه، و أعانه على فقره إذا أعطاه ما يعينه على
الأحمال، و لا يقال: نصره على ذلك، فالإعانة عامة و النصرة خاصة»[5].
و مصطلح النصرة المستخدم على ألسنة الفقهاء يستخدم غالبا للحديث عن:
[1] - الشهرستاني، الفصل، 1/ 76. و البغدادي، أصول
الدين ص 279 و ما بعدها. و الإيجي، المواقف ص 399 و ما بعدها.
[2] - المجلسي، بحار الأنوار 25/ 328 و ما بعدها، و
فتاح، نظرية ولاية الفقيه ص 10.
[3] - و هناك ترجمات مقاربة لمعنى النصرة مثل:,pleH gnitroppuS ,rof pu gnidnatS و المعنى المراد هو معاونة الإمام الشرعي و
المسلمين: