و آل البيت علم على آل النبي محمد صلى اللّه عليه و سلم، بيد أن
الفقهاء اختلفوا في تحديد من هم آل البيت على وجه الدقة و التحديد و يمكن تقسيم
ذلك اصطلاحا إلى معنيين[2]:
المعنى الخاص و يراد به آل النبي صلى اللّه عليه و سلم من أزواجه و
ذريته و من تناسل على وجه الدقة من على و فاطمة و أولادهما حتى تقوم الساعة.
المعنى العام و هم أهل دين سيدنا محمد صلى اللّه عليه و سلم و أتباعه
و حاملو رايته إلى يوم الدين.
و يعبر بعضهم عنه بمصطلح العترة بكسر- العين- و الظاهر أن الخلاف في
حقيقة مصطلح آل البيت هو نفسه في مصطلح العترة فلا مشاحة إذا في الاصطلاح[3].
[2] - ابن تيمية: حقوق آل البيت بين السنة و البدعة، ص
27. و مختصر منهاج السنة، اختصره: عبد الله العثيمان،، 2/ 639 أبو جيب، سعدي،
القاموس الفقهي، ص 29. و البيهقي: الإعتقاد و الهداية-- إلى سبيل الرشاد على مذهب
السلف و أصحاب الحديث، ص 325. ابن حزم، معجم المحلى ص 79.
[3] - ابن منظور: لسان العرب، 4/ 538، و أبو جيب، سعدي:
القاموس الفقهي، ص 241. و في هذا يقول أبو بكر الصديق:« نحن عترة النبي صلى اللّه
عليه و سلم و بيضته التي تفقأت عنه».
نام کتاب : معجم المصطلحات السياسية فى تراث الفقهاء نویسنده : صلاحات، سامي محمد جلد : 1 صفحه : 15