الزندقة لغة: الضيق لأن الزنديق ضيق على نفسه، و قيل: إنها معربة عن
الفارسية و من يؤمن بها يسمى زنديقا، و يجمع على زنادقة و زناديق[2].
و ذهب أكثر الفقهاء إلى تعريفه بأنه الذي يظهر الإسلام و يخفي الكفر،
و قال علماء الحنفية بأنه لا ينتحل دينا[3].
قال الدسوقي (ت 1230 ه) و هو المسمى في الصدر الأول منافقا و يسميه
الفقهاء زنديقا[4].
و ظهر هذا المصطلح في الحياة السياسية للمسلمين في العراق عام 125 ه/
742 م، عند قتل الجعد بن درهم من قبل أمير العراق خالد القسري بأمر من الخليفة
الأموي هشام بن عبد الملك بحجة أنه زنديق، و عليه أنشأ الخليفة العباسي المهدي
ديوان الزنادقة[5].
أما في توبة الزنديق فقد ذهب الأحناف و المالكية في تفصيل ذلك إلى
حالتين[6]: