responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انقلاب مشروطيت ايران نویسنده : براون، ادوارد؛ مترجم مهري قزويني    جلد : 1  صفحه : 389

يقلل نفوذ كلمتهم حبا بالاستبداد بباطل اوامره و نواهيه، و حرصا على توسيع دائرة ظلمه و جوره، فطرد جمعا من البلاد بهوان و نهنه فرقة عن اقامة الشرع بصغار و جلب طائفة من اوطانها الى داراجور و الخرق (طهران) و قهرها على الاقامة فيها بذل فخلاله الجو فقهر العباد و اباد البلاد و تقلب فى اطوار الفظائع و تجاهر بانواع الشنائع و صرف فى اهوائه الدنية و ملاذه البهيمية ما مصه من دماء الفقراء و المساكين عصرا و نزح من دموع الايتام قهرا (يا للاسلام)

فاذا اشتد جنونه بجميع فنونه فاستوزر و غدا خسيسا ليس له دين يردعه و لا عقل يزجره و لا شرف نفس يمنعه، و هذا المارق ما قعد على دسته الاوقام با بادة الدين و معادات المسلمين و ساقته دنائة الارومة و نزالة الجرثومة الى بيع البلاد الاسلامية بقيم زهيده.

فحسبت الافرنج ان الوقت قد حان لاستملاك الاقطار الايرانية بلا كفاح و لا قتال و زعمت ان العلماء الذين كانوا يذبون عن حوزة الاسلام قد زالت شوكتهم و نفد نفوذهم فهرع كل فاغرا فاه يبغى ان يسرط قطعة من تلك المملكة. فغار الحق و غضب على الباطل فدمغه فخاب مسعاه و ذل كل جبار عنيد.

اقول الحق انكم يا ايها القادة قد عظمتم الاسلام بعزيمتكم و اعليتم كلمته و ملئتم القلوب من الرهبة و الهيبة. و علمت الاجانب طرا ان لكم سلطانا لا يقاوم و قوة لا تدفع و كلمة لا ترد و انكم سياج البلاد و بيدكم ازمة العباد و لكن قد عظم الخطب الان و جلت الرزية لان الشياطين قد تألبت جبر اللكسر و حرصا على الوصول الى الغاية و ازمعت على اغراء ذاك المارق الاثيم على طرد العلماء كافة من البلاد. و ابانت له ان انفاذ الاوامر انما هو بانقياد قواد الجيوش و ان القواد لا يعصون للعلماء امرا و لا يرضون بهم شرا فيجب لاستتباب الحكومة استبدالهم بقواد الأفرنج. وارت لذاك البليد الخائن رياسة الشرطة و قيادة فوج القزاق نموذجا (كنت و اضرابه) و ان ذاك الزنديق و زملاءه فى الالحاد يجدون الان فى جلب قواد من الجانب. و الشاه لجنونه المطبق قد استحسن هذا و اهتزبه طربا. لعمر اللّه لقد تحالف الجنون و الزندقة و تعاهد العتة و الشره على محق الدين و اضمحلال الشريعة و تسليم دار الاسلام الى الاجانب بلا مقارعة و لا مناقرة.

يا هداة الامة انكم لو اهملتم هذا الفرعون الذليل و نفسه و امهلتموه على سرير جنونه و ما اسرعتم بخلعه عن كرسى غيه لقضى الامر فعسر العلاج و تعذر التدارك.

انتم نصراء اللّه فى الارض. و لقد تمحصت بالشريعة الالهية نفوسكم عن اهواء دنية تبعث على الشقاق و تدعو الى النفاق و يئس الشيطان بقذفات الحق عن تفريق كلمتكم. فانتم جميعا يد واحدة يذودبها اللّه‌

نام کتاب : انقلاب مشروطيت ايران نویسنده : براون، ادوارد؛ مترجم مهري قزويني    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست