responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انقلاب مشروطيت ايران نویسنده : براون، ادوارد؛ مترجم مهري قزويني    جلد : 1  صفحه : 388

مكتوب سيد جمال الدين به علماء ايران‌

بسم اللّه الرحمن الرحيم- حملة القرآن، و حفظة الايمان، ظهراء الدين المتين، و نصراء الشرع المبين، جنود اللّه الغالبة فى العالم، و حججه الدامغة لضلال الامم، جناب الحاج الميرزا محمد حسن الشيرازى و جناب الحاج الميرزا حبيب اللّه الرشتى و جناب الحاج الميرزا ابى القاسم الكربلائى، و جناب الحاج الميرزا جواد الاقا التبريزى، و جناب الحاج السيد على اكبر الشيرازى، و جناب الحاج الشيخ هادى النجم‌آبادى، و جناب الميرزا حسن الاشتيانى و جناب السيد الطاهر الزكى صدر العلماء و جناب الحاج آقا محسن عراقى، و جناب الحاج الشيخ محمد تقى الاصفهانى، و جناب الحاج الملا محمد تقى البجنوردى. و ساير هداة المة و نواب الائمة، من الحبار العظام، و العلماء الكرام، اعز اللّه بهم الاسلام و المسلمين و ارغم انوف الزنادقة المتجبرين، آمين.

طالما تاقت الامم الافرنجية الى الاستيلاء على البلاد الايرانية حرصا منها و شرها. و لكم سولت لها امانيها خدعا تمكنها من الولوج فى ارجائها و تمهد فيها سلطانها على غرة من اهلها تحاشيا من المقارعة التى تورث الضغائن فتبعث النفوس على الثورة كلما سنحت لها الفرص و قضت بها الفطرات.

و لكنها علمت ان بلوغ الارب- و العلماء فى عز سلطانهم- ضرب من المحال لان القلوب تهوى اليهم طرا، و الناس جميعا طوع يدهم ياتمرون كيفما امروا، و يقومون حيثما قاموا، لامرد لقضائهم و لا رافع لحكمهم و انهم لا يزالون يدأبون فى حفظ حوزة الاسلام لا تاخذهم فيه غفلة، و لا تعروهم عزه و لا تميد بهم شهوة، فخنست و هى تتربص بهم الدوائر، و تترقب الحوادث، ايم اللّه انها قد اصابت فيما رأت، لان العامة لو لا العلماء و عظيم مكانتهم فى النفوس لالتجأت بطيب النفس الى الكفر و استظلت بلوائه خلاصا من هذه الدول الذليلة الجائرة الخرقى التى قد عدمت القوة و فقدت النصفة و انفت المجاملة فلا حازت منها شرفا، و لا صانت بها لنفسها حقا، و لا انشرح منها صدورها فرعا.

و لذا كلما ضعفت فوة العلماء فى دولة من الدول الاسلامية، و ثبت عليها طائفة من الافرنج و محت اسمها، و طمست رسمها.

ان سلاطين الهندو امراء ماوراء النهر جدت فى اذلال علماء الدين فعاد الوبال عليهم سنة اللّه فى خلقه ...

و ان الافغانيين ما صانوا بلادهم عن اطماع الاجانب و ما دفعو هجمات الانكليز مرة بعد اخرى الابقوة العلماء و قد كانت فى نصابها.

و لما تولى هذا الشاه (الحارية الطاغية) الملك طفق يستلب حقوق العلماء تدريجا و يخفض شانهم و

نام کتاب : انقلاب مشروطيت ايران نویسنده : براون، ادوارد؛ مترجم مهري قزويني    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست