سؤلي و منيتي؟ فوقع كلامها في قلبه موقعا
لطيفا، و حلّ من خاطره محلا شريفا. فأمر بحمل كلّ ما كان بين يديها. و قطع نوروزه
منقطعا إليها.
قال الملك: لقد تلطّفت هذه الحظية فيما أحظاها عند الملك و مكّنها و
جمّلها في عين خاطره و زيّنها. فزيديني من ذلك!
قالت: نعم أعزّ اللّه الملك:
[حيلة حظية]
حكي أن بعض الملوك كان ببعض حظاياه صبّا، و إلى رضاها مائلا، و في
هواها منصبّا. فحسدتها بقية رفقائها. و تحيّلن في إسقاطها من نفس الملك و ألقابها[1]. فوجد عليها بعد وجده بها، و مال
عنها بعد ميله إليها. و اتفق أن خرج إلى بعض متنزّهاته. و مواطن خلسه و راحاته. و
لم يستصحبها معه فيمن استصحب. و لا نظر إليها بعين المحنق المغضب. فشقّ ذلك عليها
و عظم. و أخذها منه ما حدّث و ما قدّم. و عملت لوقتها أبياتا ترققه فيها و تتلطفه
و تستميله إلى حسن عاداته معها و تستعطفه و هي[2]
[الكامل]:
[2] القطعة لأحمد بن يوسف الكاتب في شعره برواية
الصولي: أخبار الشعراء المحدثين 208. و هي باستثناء الثالث في كتاب بغداد، 130. و
انظرها في الأغاني 22: 564.