و دساتيره مثل كتاب
آئين الرمي لبهرام جور و غيره. و" أندروزنامه"
أو" بندنامه" عنوان للكتب المشتملة على المواعظ و الوصايا و الرسائل
الشعبية في الآداب و الأخلاق، كان الأدب الساساني يحفل بها.
- لقد أفاد القفطي كثيرا من كتب ال" تاجنامه"، مثلما أفاد
غيره من المؤلّفين كما سنلاحظ، على أن القفطي لم يكتف بما نقل و اقتبس من التراث
الفارسي بل إنه مزجه بالتراث اليوناني و التراث العربي- الإسلامي.
التراث اليوناني
لقد أغنانا الدكتور إحسان عباس عن تتبع جذور الصلة بين الأدبين
اليوناني و العربي و ذلك في كتابه المتميز: ملامح يونانية في
الأدب العربي (المؤسّسة العربية للدراسات و النشر، بيروت، ط 2، 1993 م)، و قبله
(في: عبد الحميد الكاتب و ما تبقى من رسائله و رسائل سالم (عمّان، 1988 م)، حيث سلّط
الضوء على عبد الحميد بن يحيى الكاتب و مساعده سالم بن عبد الحميد، الذي كان ختن
الأول (أي والد زوجته)، و عبد الحميد كان مولى الأمويين. و تدور رسائل سالم على
محورين هما: الطاعة و المعصية.
ثمّ يستتبع ذلك بذكر ما لذلك من حسنات و سيئات، فيتحدّث عن اختيار
اللّه الإسلام دينا للبشرية جمعاء ... و أن طاعة الخلفاء حتمية، فهم ولاة الحقّ و
أنصار الدين، و هم موكلون بالدفاع عن الطاعة و منعها و الذبّ عن حرمتها ... إلخ.