- و أشهر المترجمين في العصر العباسي الأول: نوبخت، و ابنه الفضل
الذي نقل من الفارسية كتبا في النجوم و غيرها، و علي بن زياد التميمي نقل من
الفارسية كتاب زيج الشهريار، و الحسن بن سهل كان من
المنجّمين و المترجمين.
- و كثر في العصر العباسي أبناء الفرس الملمّين بالعربية و الفارسية،
و كان في العصر نفسه عرب يعرفون الفارسية و هؤلاء و أولئك كان لهم شعر و نثر فيه
أفكار فارسية في قوالب عربية (انظر:
تيارات ثقافية بين العرب و الفرس
للدكتور أحمد محمد الحوفي ط 3، دار نهضة مصر، القاهرة، 1978 م. و انظر أيضا: أخلاق الملوك لمحمد بن الحارث الثعلبي، و آداب الملوك لعلي بن رزين الكاتب.
و الكتابان بتحقيقي، و من إصدار دار الطليعة، بيروت).
- يصعب اليوم علينا معرفة و تحديد المصادر التي استند إليها القفطي
في كتابه الموجود بين أيدينا، لكن لا ريب في أنّه استند إلى بعض الكتب الساسانية و
منها: كاهنامه و
آئين نامه. و قد أشار الأستاذ محمد محمدي في دراسة له تناولت كتاب أخلاق الملوك (تنظر مقدّمة تحقيقه بقلمي،
ص ص 10- 11) أنّ بين هذه المصادر" تاجنامه"- و ليس هذا الكتاب اسما خاصا
بكتاب معيّن بل هو عنوان لفئة الكتب الموضوعة لغرض خاص، شأنه في ذلك شأن الكتب الفارسية
التي تدلّ عناوينها على نمط خاص من الكتب أمثال:
" آئيننامه"، و" أندروزنامه"، و"
بندنامه" و غيرها. ف" آئين نامه"- مثلا- اسم لفئة من الكتب
التعليمية التي تهدف إلى تعليم فن من الفنون أو أدب من الآداب، مشتملة على قواعد
ذلك الفن و أصوله