و الملك العزيز[1]
هو عثمان بن يوسف (صلاح الدين بن أيوب) أبو الفتح، عماد الدين (567- 595 ه/ 1172-
1198 م).
كان نائبا عن أبيه، و توفي أبوه في دمشق، فاستقلّ بملك مصر، سنة 589
ه. و حاول انتزاع دمشق من يد أخيه الأفضل فلم ينجح إلّا في المحاولة الثالثة سنة
592 ه، فأقام عليها عمّه العادل.
كان كريما، كثير الخير، و له علم بالحديث و الفقه.
قال المقريزي: و حدّث، و كانت الرعية تحبّه محبة كثيرة.
مولده و وفاته بالقاهرة.
و نقل الزركلي عن ابن تغري بردي قوله: استقامت له الأمور في أيامه، و
عدل في الرعية، و عفّ عن أموالها (الأعلام 4/ 215، ط 4، دار العلم للملايين،
بيروت، 1979 م).
متى ألّف الكتاب؟ و أين؟
ألّف أساس السياسة في القاهرة ما بين سنتي 589 و 596 ه، أي ما بين
سنة استقلال الملك العزيز بمصر و سنة وفاة القاضي الفاضل. و لما كان القفطي من
مواليد سنة 568 ه، فإنه صنّف هذا الكتاب، و هو ما بين الحادية و العشرين و الثامنة
و العشرين من عمره، و هي سنّ مناسبة للتأليف و الإبداع و تحمّل العلم. لكنني وجدت
إشارة تؤكّد أنه ترك القاهرة مع والده إلى بيت المقدس سنة 591 ه، فهل ألّف كتابه هذا
في حدود تلك السنة؟ شخصيا لا أستبعد ذلك،
[1] (*) انظر ترجمته في: تاريخ ابن الأثير 12/ 54؛ حلى
القاهرة لابن سعيد 195؛ ترويح القلوب 69( رقم 134)؛ شفاء القلوب 235؛ و كتاب
الروضتين لأبي شامة( تح: الأستاذ إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1997 م)
راجع الفهارس.