نام کتاب : نهاية الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 217
وقد يكون في أحدهما ، كعبد الله ، وقد يكون جزئيّا فيهما ،
كزيد.
وأيضا ، قد يقع على الشيء وعلى صفته ، كالأسود الّذي تمثّلنا به
أوّلا ، أو عليه وعلى وصفه ، كالمقبل إذا سمّي به من له إقبال.
والفرق : أنّ الأوّل وهو السّواد غير محمول ، بخلاف الثاني.
تنبيه
ذهب فخر الدين الرّازي إلى أنّه لا يجوز أن يكون اللفظ مشتركا
بين عدم الشيء وثبوته ، لأنّ اللفظ لا بدّ وأن يكون بحال : متى أطلق أفاد شيئا ،
وإلّا كان عبثا ، والمشترك بين النفي والإثبات ، لا يفيد إلّا التردّد بينهما ، وهو
معلوم لكلّ أحد. [١]
وليس بجيّد ، إمّا أوّلا ، فلأنّ هذا لو تمّ ، لكان ممتنعا من
القبيلة الواحدة ، وأسباب الاشتراك غير منحصرة في ذلك ، ولا يتمّ بالنسبة إلى
قبيلتين ، فإنّه من المحتمل : أن تضع قبيلة لفظا لمعنى ، ثمّ تضع أخرى ذلك اللّفظ
لنقيضه ، فيحصل الاشتراك.
وإمّا ثانيا ، فإنّه قد يحصل أمر زائد على ما كان قبل الوضع ،
كالأمر بالاعتداد بالأقراء ، فإنّ القرء مشترك بين الحيض والطّهر ، وهما نقيضان ،
أو عدم وملكة.