نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصوم) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 51
من المصنّف (رحمه
اللَّه) كيف أفتى بعدم مفطرية نية القاطع؟! فالأقوى هو بطلان الصوم بنية القاطع.
و صاحب
«الجواهر» (رحمه اللَّه) فصّل في نية القطع و قال بما ملخّصه: أنّه إن كانت نية
القطع بمعنى إنشاء رفع اليد عمّا تلبّس به من الصوم فيبطل الصوم، و إن كانت بمعنى
العزم على ما يحصل به ذلك و إن لم يتحقّق الإنشاء المزبور فيقوى عدم البطلان
استصحاباً للصحّة السابقة التي لم يحصل ما ينافيها؛ إذ الواقع عند التأمّل
يؤكّدها، فهو بالفعل صائم[1].
و فيه: أنّ
حقيقة الصوم عبارة عن الإمساك في جميع آنات اليوم، و أنّ النية حين تحقّقها لا بدّ
أن تتعلّق بتلك الحقيقة، و ينافيها العزم على ما يحصل به رفع اليد عن الصوم،
فكأنّه رفع اليد عن النية المذكورة و بدّلها على نية الإمساك في آنات اليوم، إلّا
في بعضها الذي يحصل القطع و رفع اليد فيها، تأمّل دقيقاً.