نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصوم) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 42
و في «العروة
الوثقى»: الأقوى بطلانه. و استدلّ على هذا القول بوجوه:
الأوّل:
أنّ صوم يوم الشكّ إنّما يقع من شعبان فقط ندباً أو وجوباً غير رمضان؛ و ذلك للحصر
المستفاد من بعض النصوص، كما في موثّقة بل صحيحة سماعة من قوله (عليه السّلام)
إنّما
يصام يوم الشكّ من شعبان و لا يصومه من رمضان
، و معلومٌ
أنّ نية غير شعبان فيه يحتاج إلى دليل شرعي، و بدونه يلزم التشريع المحرّم.
الثاني:
أنّ النية يشترط فيها الجزم و تبطل بالترديد.
الثالث: ما
أشار إليه الشيخ الأنصاري (رحمه اللَّه) من أنّ النية عبارةٌ عن استحضار حقيقة
الشيء المأمور به؛ فإذا لم يتعيّن المأمور به واجباً كان أو مندوباً و لم يقصد
بالخصوص كما هو المفروض في المقام فكيف يستحضر حقيقة الشيء المأمور به؟! و يرد
على الأوّل: أنّ الحصر ليس حقيقياً بل إضافي؛ بمعنى نفي نية خصوص رمضان في يوم
الشكّ، فالحصر في صدد أنّه لا يجوز نية خصوص صوم رمضان في يوم الشكّ، و هذا المعنى
لا يمنع من نية الصوم، و أنّه في الواقع إمّا من شعبان أو من رمضان. و يمكن
استفادة النية بهذه الكيفية من حسنة بشير النبّال عن أبي عبد اللَّه (عليه
السّلام) قال: سألته عن صوم يوم الشكّ، فقال
صمه، فإن
يكُ من شعبان كان تطوّعاً، و إن يك من شهر رمضان فيوم وفّقت له[2].
و على
الثاني: أنّ الجزم في النية حاصل، و لا ترديد في النية، و إنّما الترديد
[1] وسائل الشيعة 10: 21، كتاب الصوم، أبواب
وجوب الصوم و نيته، الباب 5، الحديث 4.
[2] وسائل الشيعة 10: 21، كتاب الصوم، أبواب
وجوب الصوم و نيته، الباب 5، الحديث 3.
نام کتاب : مدارك تحرير الوسيلة(كتاب الصوم) نویسنده : بني فضل، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 42