بظلّ عرش اللَّه يوم القيامة يوم لا ظلّ إلّاظلّه: رجل زوّج أخاه المسلم، أو أخدمه، أو كتم له سرّاً»[1].

وستأتي الإشارة إلى شطر آخر، كما مرّت الإشارة إلى بعض منها[2].

وأمّا الإجماع، فقد عرفت ما نقلناه في صدر البحث.

بل ويدلّ عليه دليل العقل؛ لأنّه سبب لحفظ بقاء النسل، مع ما فيه من الآثار والبركات الكثيرة الاخُرى، وسنتعرّض لها إن شاء اللَّه تعالى.

ثانيها: فلسفة استحباب النكاح ومصالحه الفردية والاجتماعية

أ) حفظ نسل البشر

لا شكّ في أنّ الطريق الصحيح لحفظ نسل البشر هو النكاح، فهو مطلوب للشارع المقدّس الذي أراد بقاء النوع، فقد ورد في الحديث المعروف النبوي صلى الله عليه و آله: «تناكحوا تكثروا؛ فإنّي اباهي بكم الامم يوم القيامة ولو بالسقط»[3].

[1]- وسائل الشيعة 20: 45، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 12، الحديث 3 ..

[2]- وإن شئت العثور عليها، فراجع المجلّد 20 من الوسائل، أبواب مقدّمات النكاح، الباب 1 في استحبابه، وفيه 15 حديثاً، والباب 2 في كراهة العزوبة، فيه تسعة أحاديث؛ والباب 10 في كراهة ترك التزويج مخافة العيلة والفقر، وفيه أربعة أحاديث، والباب 11 في استحباب التزويج ولو عند الحاجة والفقر، وفيه خمسة أحاديث، والباب 12 في استحباب السعي في التزويج الشفاعة فيه، وفيه ستّة أحاديث... إلى غير ذلك ..

[3]- بحار الأنوار 100: 220/ 24.

وقد ورد في وسائل الشيعة 20: 14، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح ما يقرب منه، الباب 1، الحديث 2. وكذا في وسائل الشيعة 20: 34، كتاب النكاح، أبواب مقدّمات النكاح وآدابه، الباب 16، الحديث 2 ..