المال إليه فإنّه
يحجر، و لا يحجر عليه إلّا الحاكم و لا يصير محجوراً عليه إلّا بحكم القاضي»[1].
و قال في
«الجواهر»[2] بعد قول
المحقّق في «الشرائع»: وفاقاً للفاضل و محكي «المبسوط» و «شرح الإرشاد» للفخر و
ظاهر «الغنية»، و كأنّه مال إليه في «غاية المراد».
و نقل[3] القول بعدم توقّف حجر السفيه على
حكم الحاكم عن «جامع المقاصد» و «الروضة» و «المسالك» و «الكفاية» و «المفاتيح» و
«الرياض».
الدليل
على عدم توقّف حجره على حجر الحاكم
استدلّ على
محجورية السفيه بدون حكم الحاكم بإطلاق قوله تعالى وَ لا تُؤْتُوا
السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَ ارْزُقُوهُمْ
فِيها وَ اكْسُوهُمْ وَ قُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً[4].
أقول: الظاهر من
الآية أنّ المراد من «السفهاء» الأطفال الذين بلغوا الحُلم و ليس لهم رشد، بقرينة
أنّ السفيه محجور عن التصرّف في ماله لا في مال غيره إذا أذن له، و الآية تقول وَ لا
تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ، فالمراد من «أموالكم» أموال السفيه، و
إنّما عبّر عنه ب «أموالكم» لأنّ المخاطب بالآية هم أولياء الأطفال كما يشهد له
ذيل الآية وَ ارْزُقُوهُمْ فِيها وَ اكْسُوهُمْ، و إنّما أُضيف
الأموال إليهم في