و قيل: إنّ حدّ
النميمة بالمعنى الأعمّ كشف ما يكره كشفه؛ سواء كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه
أم كرهه ثالث، و سواء كان الكشف بالقول أم بغيره من الكناية و الرمز و الإيماء، و
سواء كان المنقول من الأعمال أم من الأقوال.
12 في
مدح من لا يستحقّ المدح
و المتيقّن
من حرمته لا من حيث الكذب و لا من حيث ترتّب مفسدة عليه تنحصر في مدح الظالمين و
من نصبوا أنفسهم في قبال حكومة اللَّه سبحانه و تعالى.
أو يعمّ من
أرباب القدرة و الثروة من يتخيّل نفسه أصيلًا في القدرة و قادراً على ما يريد
بالاستقلال، أو مالكاً حقيقياً بالأصالة في قبال أنّه تعالى هو المالك الحقيقي
يعطي الملك من يشاء و ينزع الملك عمّن يشاء.
أ و ليس هو
ممّن يتخيّل ذلك و لكن المدح يتضمّن ذلك أو يحكي عن رفع المادح له إلى تلك المقام
كذلك حرام جدّاً قبيح عقلًا بالعقل المدرك أنّ العالم ظلّه تعالى، و أنّه هو
القادر بالحقيقة، و هو المالك الحقيقي، و له الحكم و له الأمر، جلّت عظمته. و يمكن
الاستدلال على حرمته بقوله تعالى وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ[1]، و
الروايات التي أوردها الشيخ في الاستدلال على حرمة مدح من لا يستحقّ المدح.
13 تزيّن
الرجل بالذهب و الحرير
هناك
عناوين لا بدّ من بيان حكم كلّ واحد منها على حِدة: