فلو وقعا في معرض
الانمحاء يجب لحفظهما بذل النفس. و لكنّه مشكل بل ممتنع؛ لانتشار نسخ الكتاب و
السنّة بشيوع الطبع.
(مسألة
9) قوله: و لو لم يكن مؤثّراً في رفع ظلمه.
أقول: و لكن كان
موجباً لتخفيف ظلمه، أو كان السكوت و عدم الإظهار موجباً لتشديد ظلمه.
(مسألة
10) قوله: موجباً لجرأة الظلمة.
أقول: إذا كانت
مستلزمة لارتكابها.
(مسألة
11) قوله: و انتسابهم إلى ما لا يصحّ.
أقول: الموجب
لتضعيف الدين.
(مسألة
13) قوله: لمفسدة عظيمة.
أقول: و هي خروج
الروحانية عن الاستقلال و صيرورتها متعلّقة إلى الحكومة، و وقوعها تحت نفوذ
الحكومة و سلطتها.
القول في
مراتب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
قوله:
المرتبة الأُولى
أقول: المرتبة
الأُولى المذكورة في كلام الأصحاب: الإنكار بالقلب، و هي واجبة مطلقاً، و إن لم
يجتمع فيه شرائط وجوب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و قد ذكره المصنّف في
المسألة السابقة.
و لمّا كان
هذه المرتبة غير مؤثّرة في ترك الفاعل للمنكر لعدم كون ما في القلب معلوماً للغير
إلّا بالإظهار فجعل المصنّف المرتبة الاولى أن يعمل عملًا يظهر منه انزجاره
القلبي، و أنّه طلب منه بذلك فعل المعروف و ترك المنكر.