responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 43

يخدم كماله المادي فقط- لو تجاوزنا عن اخطائه الكثيرة الاخرى- ويرجح كفة الجانب المادي في الانسان تماما، في حين أن الجانب الروحي والمعنوي أصيل في الانسان لن ينكره احد بوجدانه، وان انكره استدلالًا وعملًا، وسيبقى هذا مهملا ليموت التوازن المطلوب بين الروح والجسد وينتج بالتالي ذلك الانسان القلق الحائر ليذوب فيه الاساسان الأوليان نفسهما أيضا، وهذا ما لا يقبله أي عاقل.

وحينها فيكون أقل وصف يعطى لأي‌عمل في هذا السبيل أنه عمل غير انساني وان كان في ظاهره يخدم الانسان.

ولكم هو غريب من بعض كتابنا الكبار- طبعا غير الواعين- غريب منهم ان يدعوا لتقديس أي انسان قام بعمل بغض النظر عن فلسفته الواقعية!

نحن نسأل هؤلاء هل لكم ان تقدسوا رجلا يعيش في ارضكم ويخدم عدوكم الذي يذبح ابناءكم كل يوم لا لشي‌ء الا لانه اخترع آلة أو صنع سفينة صعد بها الى الاعالي فامتلك السيطرة الجوية، وكشف كل تحصيناتكم؟ هل يقدس هؤلاء أحد يمتلك ذرة من وعي؟

د- الانسجام والتلاؤم بين كل انواع السلوك بما يحقق وحدة سلوكية:

وأعني من وضع هذا الاساس انه قد يوجد الشخص الذي يحمل في اعماقه تلك الصفات السابقة جميعها، ولكن في خصوص مجال واحد أو اثنين، في حين يتناقض مع نفسه وصفته في المجالات الاخرى.

ان مثل هذا الشخص لا يستحق ان يعطى لقب (الانسان) حتى في حدود تلك الصفة التي جمعت اسس السلوك الحي، اذ ستحبط اعماله الاخرى ما تنتجه تلك الصفة، وذلك السلوك، وبالتالي قد تلاقي الانسانية منه الوبال الكثير.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست