responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 39

وسخرت لذلك الكثير من المخترعين الذين لم يعملوا لمصالح شخصية فحسب بل عملوا لمصالح طبقة كل وجودها أن تظلم الانسانية، وتبخسها حقها.

فكم من العلماء اليوم- وهم يعدلون كل علماء الانسانية خلال حياتها في المجالات التجريبية- كم منهم يصنعون الدمار للارض، ويحفرون للبشرية قبرها الذري التقدمي!

وكم من الرحلات الاستكشافية- الانسانية النبيلة جدا- أعقبتها حملات ماحقة أحرقت القرى، ودكت حتى أطلالها في سبيل سوق الناس عبيداً لاوروبا الانسانية الخيرة!!.

كم من هؤلاء الذين نالوا جوائز السلام من لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا، وها هو امامنا بيغن الصهيوني يمثل بدقة الاهداف الخبيثة لمثل هذه الجوائز.

وأخيرا كم ممن ادعوا أنهم جاؤوا لاصلاح التاريخ البشري وارجاع المسيرة الانسانية الى خطها الواقعي، بل حتى من دعاة الاصلاح في التاريخ الاسلامي كم من هؤلاء من انكشف أمرهم بعد لأي، فاذا بهم يرتبطون بتشكيلات مشبوهة مغرضة.

اولئكم قادة الشيوعية الذين جاؤوا ليرسموا في عيون الجماهير الكادحة جنتهم الموعودة في الارض حيث يكون الانسان نزيها لحساب مجتمعه تماما.

وتعاورت الامور، وتكشفت الفضائح التي تزكم الانوف من قادتهم اولاء، فتوالت الاعدامات واستحكم الستار الحديدي الخانق حول الشعوب، وذاقت من ذلكم الامرين.

أظن أن الامر يخرج بنا عن اطار البحث فعلًا لو استعرضنا الامر اكثر استيعابا، فنكتفي بهذه الاشارات المركزة.

والحق أن عملا واحدا بسيطا يقدمه رجل يحب الانسانية على اساس‌

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست