قبل الدخول في دراسة حياة أي إمام لا بد من معرفة مقومات الامامة.

ونقصد بها: ما يمتلكه الشخص من قوى ذهنية وملكات نفسية وتاريخ شخصي، واختصاص باي امر يجعله مؤهلا لقيادة الحياة الاجتماعية العامة قيادة فعلية، وقيادة المسيرة الحضارية على مداها الطويل.

وربما كان بعض هذه المؤهلات سببا لامتلاك هذا الشخص مؤهلات اخرى، كأن تكون ملكاته السامية مؤهلة له لان يصدر النص الشرعي بتعيينه اماما للامة. وصدورالنص التشريعي هو اكبر المؤهلات القيادية، اذ به يستطيع الامام ان يتابع تطبيق الرسالة بعمق، ويحل مشكلات الامة في مختلف الجوانب بعد ان تشكل طاعته طاعة للَّه‌والرسول صلى الله عليه و آله و سلم بمقتضى النص القرآني الشريف‌ (أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) الذي ثبت في محله من البحث التفسيري والعقائدي انه يعني الائمة دون باقي افراد الامة، او أنهم طليعة مصاديق هذه الآية الشريفة.

اهم مقومات الشخصية القيادية

يمكننا- في هذا المجال- ان نقول: ان اهم مقومات الشخصية القيادية الالهية بالخصوص هي ما يلي:

المقوم الاول: امتلاك الدليل على الامامة والقيادة.

ذلك ان الامامة في التصور الاسلامي عموما منصب جعلي الهي، أي أن‌