responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 229

فيما سبق بينّا مبررين اساسين لموقف الإمام علي عليه السلام الحدي من معاوية وأشباهه من الزعماء النفعيين هما:

أ- ان جو المساومة لا يتلاءم مع خططه التربوية الكبرى لبناء جيل عقائدي قويم.

ب- ان الإمام تسلم الحكم في حالة وعي شديد حار مما يفرض عليه ان يستغل هذا الوعي لتنفيذ اطروحته الاصلاحية.

وها نحن فيما يلي نتعرض للمبرر الثالث لذلك الموقف الأصيل الذي كان الحق فيه واضحاً امام الإمام تمام الوضوح والذي لم يجد عنه أي بديل مطلقاً.

يقول عليه السلام في احدى خطبه:

«واني لعلى بيّنة من ربي ومنهاج من نبيّي واني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطاً»[1].

ويقول عليه السلام‌

: «الا وإن الشيطان قد جمع حزبه واستجلب خيله ورجله وان معي لبصيرتي ما لبست على‌ نفسي ولا لبس علي»[2].

والمبرر الثالث الذي نريد طرحه هو ما يمكن أن نطلق عليه اسم:

«الوقوف بوجه المؤامرة على‌ الأمة، وقيادتها وتوجيهها لكي تستعيد وجودها المفروض، وذلك لا يتلاءم مطلقاً مع جو المساومة».

ولنحاول الآن توضيح هذا المبرر.


[1] - نهج البلاغة خ 97: ص 99.

[2] - نهج البلاغة خ 10: ص 20.

نام کتاب : من حياة أهل البيت نویسنده : التسخيري، الشيخ محمد علي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست