ويكتب إلى
سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية:
«وانما
هم اهل دنيا مقبلون عليها ومهطعون اليها، وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه،
وعلموا أن الناس عندنا في الحق أسوة، فهربوا إلى الأثرة، فبعداً لهم وسحقاً!! انهم
واللَّه لم ينفروا من جور، ولم يلحقوا بعدل»[1].
ومن
كلام له عليه السلام كلّم به طلحة والزبير بعد بيعته بالخلافة وقد عتبا من ترك
مشورتهما:
«لقد
نقمتما يسيراً وأرجأتما كثيراً. أَلا تخبراني أي شيء كان لكما فيه حق دفعتكما
عنه؟ أم أي قسم استأثرت عليكما به؟ أم أي حق رفعه إلي أحد من المسلمين ضعف عنه أم
جهلته أم أخطأت بابه؟! ...
أخذ
اللَّه بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق، وألهمنا واياكم الصبر، ورحم اللَّه رجلًا رأى
حقاً فاعان عليه، أو رأى جورا فرده، وكان عوناً بالحق على صاحبه»[2].
ويقول
لعمر بن الخطاب:
«ثلاث
إن حفظتهن وعملت بهن كفينك ما سواهن، وان تركتهن فلا ينفعك شيء سواهن. قال: وما
هن؟ فقال: الحدود على القريب والبعيد، والحكم بكتاب اللَّه في الرضا والسخط،
والقسم بالعدل بين الأحمر والأسود. فقال له عمر: