«الذليل
عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه»[2].
«أيها
الناس اعينوني على انفسكم، وايم اللَّه لُانصفن المظلوم من ظالمه ولأقودن الظالم
بخزامته حتى أورده منهل الحق وإن كان كارها»[3].
الموقف
في الشبهة:
هذا
إذا كان الموقف واضحاً والحق منبلجاً، أما إذا غامت الاجواء والتبس الحق بالباطل
كما يقول عليه السلام
:
«وانه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا اظهر من الباطل»[4]
،
في مثل هذا الموقف لابدّ من ملاحظة أمرين:
الأمر
الاول:
نفي
الأسباب الممهدة للانحراف عن الحق، والتي تلقي غبشاً في رؤية الانسان فيعشى عن
تشخيص الحق من الباطل.
والأمر
الثاني:
الرجوع
إلى السبيل الأقوم دائماً وهو القرآن وأهل البيت عليهم السلام، ففي الجانب الأول
يعلن عليه السلام أن أكبر الاسباب التي تنحرف بالانسان عن الحق هو اتباع الهوى
وطول الأمل
«أيها
الناس ان أخوف ما اخاف عليكم اثنان: اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد
عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة»[5].