أوشهراً
ونصفاً[1] إلى آخر
شهر ربيع الآخر. وروى البلاذري: أنّه خرج يتصيّد بحوّارين وهو سكران، وحمل قرده
على أتان وركب يطاردها فسقط فاندقت عنقه فمات[2].
وقال
المسعودي: هلك يزيد بحوارين من أرض دمشق مما يلي قارا والقطيفة في طريق حمص ..
وكان أأ دم شديد الأدمة عظيم الهامة، بوجهه أثر جدريّ بيّن، يبادر بلذّته ويجاهر
بمعصيته؛ ويستحسن خطأه، ويهوّن الأمور على نفسه في دينه إذا صحّت له دنياه. وكتب
له كاتب أبيه سرجون بن منصور الرومي وآخرون ... وبويع لابنه معاوية بن يزيد
لأربعين يوماً. وكان رجلًا ربعة نحيفاً به صفار، وكتب له كاتب أبيه سرجون الرومي[3].
وكأنّ
ابن زياد لم يرض بمعاوية بن يزيد فلم يَدْعُ إليه، وكان بالبصرة فخطب الناس ونعى
إليهم يزيد وقال: اختاروا لأنفسكم. فبادر الأحنف بن قيس التميمي وقال له: نحن بك
راضون حتّى يجتمع الناس! وشكرهم ابن زياد فقال: