responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 67

وبادر مسلم المرّي فأخذ رايته بيده ونادى أهل الشام بالملام وقال لهم:

شدّوا مع هذه الراية، ثمّ مشى برايته وشدّت رجاله أمامه.

وقال عوانة بن الحكم: بل كان مسلم المرّي لا زال مريضاً على سريره، وأمرهم فحملوه ووضعوه في الصفّ أمام فسطاطه، فلمّا حمل عليه الفضل الهاشمي وأصحابه وانتهوا إلى سريره نادى ابن عقبة: أين أنتم يا بني الحرائر! اشجروه بالرماح، فطعنوه بالرماح حتّى سقط. هذا وبينه وبين أطناب مسلم المرّي نحو من عشرة أذرع، وقتل معه رجال كثير من أهل المدينة فيهم إبراهيم بن نعيم العدوي وزيد بن عبد الرحمان بن عوف.

ثمّ ركب مسلم المرّي فرسه وأخذ يسير في أهل الشام ويحرّضهم، وأمر الخيل أن تقدم على ابن حنظلة، فأقبلت خيل مسلم المرّي ورجاله نحو ابن حنظلة الغسيل ورجاله، فإذا أقدمت الخيل على الرجال ثاروا في وجوههم برماحهم وسيوفهم، فتنفر خيولهم وتحجم. فأمر ابن عقبة الحصين بن نمير السكوني أن ينزل بجنده من أهل حمص، فمشى براياتهم إليهم، ثمّ أمر مسلم المرّي عبد اللّه الأشعري أن يدنو برماته الخمسمائة نحو ابن حنظلة الغسيل وأصحابه، فأخذوا ينضحونهم بنبالهم.

فنادى ابن الغسيل: من أراد التعجّل إلى الجنّة فليلزم هذه الراية، فقام إليه المستميتون منهم، فاقتتلوا أشدّ قتال ساعة، وأخذ يقدّم بنيه أمامه واحداً فواحداً حتّى قتل ثمانيتهم بين يديه، وهو يقاتلهم بسيفه حتّى قتل هو وأخوه لأمّه محمّد بن ثابت ابن قيس بن شماس خطيب الأنصار، ومعهما محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري.

وانهزم الناس، وأخذ محمّد بن سعد بن أبي وقّاص يقاتلهم حتّى غلبت الهزيمة فذهب مع الناس‌[1].


[1] . تاريخ الطبري 487: 5- 491 عن الكلبي، عن أبي مخنف وغيره.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست