responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 66

ونجعل حدّنا وشوكتنا على هذا الملحد الذي قد جمع إليه المرّاق والفسّاق من كلّ أوب!

فقالوا لهم: يا أعداء اللّه، واللّه لوأردتم أن تجوزوا إليهم ما تركناكم حتّى نقاتلكم، أنحن ندعكم أن تأتوا بيت اللّه الحرام وتخيفوا أهله وتلحدوا فيه وتستحلّوا حرمته! لا واللّه لا نفعل‌[1]!

قتال يوم الحرّة

فأقبل مسلم المرّي من الحرّة بجمعه إلى طريق العراق حتّى ضرب فسطاطه هناك، ثمّ أوقف خمسمئة من حاملي الأسنّة الرجّالة دونه، وكان له غلام روميّ شجاع كان صاحب رايته. ووجّه بخيله نحو ابن حنظلة، فحمل ابن حنظلة في الرجال الذين معه عليهم حتّى انتهوا إلى ابن عقبة، فنهض برجاله في وجوههم وصاح بهم فانصرفوا إلى قتال شديد.

وكان مع الفضل بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي عشرون فارساً فقاتل بهم قتالًا شديدا، ثمّ قال لابن حنظلة: مر الفرسان معك ليقفوا معي فإذا حملت فليحملوا فواللّه لا أنتهي حتّى أبلغ مسلم المرّي. فأمر ابن حنظلة رجلًا أن ينادي في الخيل بذلك، فنادى فيهم وجمعهم إلى الفضل الهاشمي، فلمّا اجتمعت إليه الخيل حمل بهم على أهل الشام فكشفهم. ثمّ قال لهم: احملوا أخرى، ثمّ حمل وحمل معه أصحابه حتّى بلغوا الخمسمائة الرجالة جاثين على ركبهم شارعين أسنتهم نحو القوم، يقدمهم الغلام الروميّ حامل راية ابن عقبة، فمضى الفضل الهاشمي نحوحامل الراية وعلى رأسه المغفر، فكان الفضل يظنّه مسلم المرّي، فضرب بسيفه على مغفره فقطّ المغفر وفلق هامته، ونادى: خذها وأنا ابن عبد المطلب! قتلت طاغية القوم وربّ الكعبة!


[1] . تاريخ الطبري 487: 5 عن الكلبي، عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست