responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 47

اللّه! ودعاه إلى بيعته. فقال ابن عبّاس: ما لي ولهذا وإنّما أنا رجل من المسلمين، والفتنة قائمة وباب الدماء مفتوح! وامتنع عليه.

وبلغ ذلك إلى يزيد فكتب إليه: أمّا بعد؛ فقد بلغني أنّ الملحد في حرم اللّه دعاك لتبايعه فأبيت عليه وفاء منك لنا! فانظر من بحضرتك من أهل بيتك ومن يرد عليك من البلاد فأعلمهم حسن رأيك فينا وفي ابن الزبير! وأنّ ابن الزبير إنّما دعاك إلى طاعته والدخول في بيعته لتكون له على الباطل ظهيراً وفي المأثم شريكا! وقد اعتصمت ببيعتنا طاعة منك لنا ولما تعرف من حقّنا! فجزاك اللّه من ذي رحم خير ما جزى به الواصلين أرحامهم والموفين بعهدهم! فما أنسى من الأشياء فما أنا بناس برّك وتعجيل صلتك بالذي أنت أهله! فانظر من يطلع عليك من الآفاق فحذّرهم زخارف ابن الزبير وجنّبهم لقلقة لسانه! فإنّهم منك أسمع ولك أطوع، والسلام‌[1].

جواب ابن عبّاس ليزيد

فكتب إليه ابن عبّاس: من عبد اللّه بن عباس إلى يزيد بن معاوية. أمّا بعد؛ فقد بلغني كتابك تذكر دعاء ابن الزبير إيّاي إلى نفسه وامتناعي عليه في الذي دعاني إليه من بيعته. فإن يك ذلك كما بلغك، فلست أردت حمدك ولا ودّك، واللّه بما أنوي عليم.

وزعمت أنّك لست بناسٍ ودّي! فلعمري ما تؤتينا ممّا في يديك من حقّنا إلا القليل، وإنّك لتحبس عنّا منه العريض الطويل.


[1] . تذكرة الخواص 237: 2 عن ابن إسحاق! والواقدي والكلبي، وفي مقتل الخوارزمي 77: 2، مسنداً عن الأعمش.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست