responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 45

فأبت زينب وقالت: قد علم اللّه ما صار إلينا: قُتِلَ خيرنا، وسقنا كما تساق الأنعام! وحملنا على الأقتاب! فواللّه لا خرجنا وإن اهرقَتْ دماؤنا!

فاجتمع إليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام وواسينها، وكلّمتها منهنّ زينب بنت عقيل بن أبي طالب، قالت لها: يا ابنة عمّاه؛ قد صدَقَنا اللّه وعده، وأورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً، وسيجزي اللّه الظالمين! أتريدين هوانا بعد هذا! فاجلي إلى بلد آمن (؟) وواستْ معها للخروج والجلاء ابنتا أخيها الحسين (ع): سكينة وفاطمة.

فجهّز الأشدق لها ولمن أراد السفر معها من نساء بني هاشم، وتعيّن المصير إلى مصر. ولم يورّخ لخروجها وإنّما جاء: فقدمت (الفسطاط- القاهرة القديمة) لأيّام بقين من ذي الحجة الحرام لآخر عام إحدى وستين، وسيأتي عزل الأشدق لهلال ذي الحجّة فيعلم أنّ إخراجها كان قبله.

وروى العبيدلي الأعرجي الحسيني (م 277 ه-) بسنده عن رقيّة بنت عقبة ابن نافع الفهري أنّها كانت فيمن استقبل زينباً (سلام الله عليها) لمّا قدمت مصر، فتقدّم إليها مسلمة بن مخلّد الأنصاري الخزرجي (قاتل ابن أبي بكر) وعبد اللّه بن الحارث وأبوعميرة المزني، وعزّاها مسلمة وبكى فبكت وبكى الحاضرون وتلت قوله سبحانه: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ‌[1] ثمّ احتملها مسلمة الوالي إلى داره بالحمراء القصوى. فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً ثمّ توفّيت، وصلّى عليها مسلمة بن مخلّد في جمع بالجامع، وكانت قد أوصت أن يدفنوها في مخدعها من دار مسلمة، ونفّذ مسلمة الوصيّة فرجعوا بها حتّى دفنوها بمخدعها من الدار بالحمراء القصوى، بوصيّتها، حيث بساتين عبد اللّه بن عبد الرحمان بن عوف الزهري.


[1] . يس: 52.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست