responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 317

لا تصرف عليّ أنيابك ولا تهدّم عليّ، فواللّه ما بقي من عمري إلا مثل كواسل الغبار، فاقض ما أنت قاض، فإن الموعد اللّه، وبعد القتل الحساب! ولقد خبّرني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) أنّك قاتلي! فقال له الحجّاج: الحجة عليك إذن! فقال كميل: ذاك إن كان القضاء إليك‌[1].

فقال له الحجّاج: أنت الذي فعلت بعثمان كذا؟! فقال كميل: لا تكثر عليّ اللوم ولا تهل عليّ الكثيب، وما ذاك؟ رجل لطمني فأنفد صبري وعفوت عنه،

فأيّنا كان المسي‌ء؟ فأمر به فضربت عنقه‌[2] بالكوفة، ودفن بالثويّة بظهر الكوفة إلى النجف، وقبره بها معلوم معروف مشهور.

هلاك الحجّاج‌

قال المسعودي: بلغ عدد من قتله الحجّاج صبرا في غير حروبه: مائة وعشرين ألفا؛ منهم كميل بن زياد النخعي صاحب عليّ بن أبي طالب (ع) وسعيد بن جبير صاحب عبد اللّه بن العباس، مولى لبني والبة من أسد الكوفة.

وتوفّي الحجّاج وفي محبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة! وكان حبسه لا يكنّهم من برد ولا حرّ، ويسقون الماء مشوبا بالرماد!

وكان قد تولّى العراق وخراجها مائة ألف ألف (مليون) درهم، فلم يزل بعنته وسوء سياسته حتّى صار خراجها خمسة وعشرين ألف ألف (مليون) درهم، أي ربع ما كان من قبل‌[3].

وقال ابن العبري: وكان الحجّاج مبتلى بأكل الطين! وكان له طبيبان‌


[1] . الإرشاد 327: 1، وفي الإصابة 318: 3.

[2] . قاموس الرجال 601: 8 عن ذيل الطبري.

[3] . التنبيه والإشراف: 274- 275، والأخير في تاريخ اليعقوبي 291: 2.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست