responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 270

يزعمون أنّ محمّد بن الحنفيّة سيظهر بنفسه بعد الاستتار ينزل إلى الدنيا ويكون أمير المؤمنين ويملك الأرض، وهذه هي آخرتهم!

وفرقة قالت: إنّ محمّد بن الحنفيّة لم يمت بل هوحيّ مقيم بجبال رضوى بين مكّة والمدينة، وهوعندهم الإمام المنتظر الذي بشّر به النبيّ (ص): أنّه يملأ الأرض عدلًا وقسطاً، عن يمينه أسد وعن يساره أسد أونمر يحفظانه إلى أوان قيامه ومجيئه وخروجه، تغدوعليه الآرام (الغزلان) وتروح فيشرب من ألبانها ويأكل من لحومها!

وفرقة منهم قالت: إنّ محمّد بن الحنفيّة أوصى إلى أكبر ولده أبي هاشم عبد اللّه بن محمّد فهوالإمام بعده، وغالوا فيه وقالوا بأنّه هوالمهدي وهويحيي الموتى ولا يموت‌[1] وكانت شيعة أبيه تتولّاه ولا عقب له، وكان عند موته بالشام وعنده محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس فأوصى إليه وقال له: أنت صاحب هذا الأمر وهوفي ولدك! ودفع إليه كتبه (؟!) وصرف شيعته إليه‌[2].

هذا، وقد روى الكليني بطريقين إلى زرارة وأبي عبيدة عن الباقر (ع):

أنّ عليّ بن الحسين (ع) أخبر ابن الحنفية: أنّ أباه الحسين (ع) كان أوصى إليه قبل أن يتوجّه إلى العراق وعهد إليه بالإمامة والوصيّة قبل شهادته وأودعه سلاح رسول اللّه (ص) ثمّ تحاكم معه إلى الحجر الأسود لينطق بالحقّ بحيث يسمعانه، فانطلقا وبدأ ابن الحنفيّة فلم يجبه، ثمّ دعا عليّ بن الحسين (ع) فأنطق اللّه الحجر بلسان عربي مبين: أنّ الإمامة والوصيّة بعد الحسين إلى عليّ بن الحسين (عليهماالسلام)، فانصرف ابن الحنفيّة وهويتولّى عليّ بن الحسين (عليهماالسلام)[3].


[1] . فرق الشيعة: 27- 31.

[2] . المعارف لابن قتيبة: 217، وفرق الشيعة: 33 وقال: بل افترق أصحابه أربع فرق: 31.

[3] . أصول الكافي 348: 1، الحديث 5، الباب 81، كتاب الحجّة.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست