responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 250

فسار عبد الملك حتى نزل على نصيبين فحاصرها، فنزل يزيد والحبشي من بقايا أنصار المختار على إمامة عبد الملك وانضافوا إليه.

وفي سنة اثنتين وسبعين خرج مصعب في أهل العراق يريد عبد الملك، فدلف إليه عبد الملك في عساكر الشام والجزيرة، وعلى مقدّمته أوساقته الحجّاج بن يوسف الثقفي.

وأخذ عبد الملك يكاتب سرّا رؤساء أهل العراق ممن هم بعسكر مصعب وغيرهم يرغّبهم ويرهبهم.

وممّن كتب إليه إبراهيم بن الأشتر النخعي، فلمّا أوصل جاسوسه كتابه إليه أتى بالكتاب إلى مصعب، فسأله مصعب: أقرأته؟ قال: أعوذ باللّه! فلمّا تأمّل مصعب ما فيه وجده أمانا له وولاية لما شاء من العراق. وقال النخعي:

واللّه ما كاتبني حتّى كاتب غيري، ولا امتنعوا عن إيصالها إليك إلا للرضا به والغدر بك، فأبدأ بهم ثمّ الق هذا الرجل، فأبى ذلك مصعب.

ثمّ سار إبراهيم على مقدّمة مصعب متسرعة ومعه عتّاب بن ورقاء التميمي‌[1] والتقوا في أرض العراق قرب قرية مسكن على شاطئ دجلة، وعلى مقدّمة عبد الملك الحجّاج بن يوسف الثقفي‌[2] أومحمّد بن مروان أخوعبد الملك‌[3].

وكان ممّن دخل في خيل مصعب من أهل الكوفة القاسم بن حبيب بن مظاهر الأسدي الفقعسي، وقاتل أبيه البديل بن صريم التميمي العقفاني، وكان ممّن فرّ من نقمة المختار إلى مصعب بالبصرة، ولم تكن للقاسم همّة إلا اتّباع أثر قاتل أبيه ليجد منه غرّة فيقتله بأبيه! فلمّا غرّه مصعب باجميرا (لغزو ابن مروان)


[1] . مروج الذهب 104: 3- 106.

[2] . المصدر السابق 105: 3.

[3] . المصدر السابق 106: 3.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست