responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 249

آلاف رجل مسلّح! فقال قبيصة: يا أمير المؤمنين! اطرح رأسه إليهم ثمّ اطرح عليهم الدنانير والدراهم يتشاغلون بها! هذا وهوالخازن. فأمر عبد الملك أن يطرح إليهم رأس عمرومن أعلى القصر وتطرح لهم الدنانير وتُنثر عليهم الدراهم! ففعلوا ذلك. ثمّ ناداهم مناديه: إنّ أمير المؤمنين قد قتل صاحبكم بما كان من القضاء السابق والأمر النافذ! ولكم على أمير المؤمنين عهد اللّه وميثاقه: أن يحمل راجلكم ويكسوعاريكم ويغني فقيركم، ويبلّغكم إلى المائتين في الديوان بل إلى أكمل ما يكون من الرزق والعطاء! فاعرضوا أنفسكم على ديوانكم، ويسلم لكم دينكم ودنياكم! فصاحوا: نعم نعم سمعا وطاعة لأمير المؤمنين‌[1]!

ووافى أخوعمرو: يحيى بن سعيد بمن معه من رجاله إلى باب القصر ليكسره فخرج إليه موالي عبد الملك فاقتتلوا .. ثمّ اخذ أسيرا إلى عبد الملك.

وهكذا اجتمعت الكلمة له وانقاد الناس إليه.

وقال لابنه الوليد وأخيه عبد العزيز: واللّه ما أردت قتله إلا من أجلكم ألا يحوزها دونكم‌[2]!

ثمّ خرج عبد الملك للصلاة فصعد المنبر وذكر عمرا وخلافه وشقاقه فوقع فيه‌[3].

ابن مروان في العراق ومقتل ابن الأشتر

قال المسعودي: في بقيّة سنة سبعين أقام عبد الملك بدمشق، ثمّ نزل إلى قرقيسيا فحاصرها، فنزل زفر بن الحارث العامري الكلابي على إمامة عبد الملك وبايعه وتابعه.


[1] . الإمامة والسياسة 22: 2.

[2] . مروج الذهب 104: 3.

[3] . المصدر السابق 103: 3.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست