responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 238

مصير إبراهيم بن الأشتر

كان سواد العراق وجبال شماله وشطر من إيران تابعا لحكومة الكوفة، فلمّا قتل المختار طمع عبد الملك بن مروان في تطميع النخعيّ في الموصل في حكم العراق فكتب إليه: أمّا بعد، فإنّ آل الزبير انتزوا على أئمة الهدى! ونازعوا الأمر أهله! وألحدوا في بيت اللّه الحرام! واتّخذوا الحرام حلًا! واللّه ممكّن منهم وجاعل دائرة السوء عليهم. وإنّي أدعوك إلى اللّه وإلى سنّة نبيّه، فإن قبلت وأجبت فلك سلطان العراق ما بقيت وبقيت، عليّ عهد اللّه وميثاقه بالوفاء بذلك.

وبعث مصعب عمّاله على السواد والجبال، وخاف التحاق النخعيّ بالأموي فقدم رسوله بكتاب مصعب إلى ابن الأشتر وفيه: أمّا بعد، فإنّ اللّه قد قتل المختار «الكذّاب» و «شيعته الذين دانوا بالكفر وكادوا بالسحر!» وإنّا ندعوك إلى كتاب اللّه وسنّة نبيّه وإلى بيعة أمير المؤمنين! فإن أجبت إلى ذلك فأقبل إليّ، فإنّ لك أرض الجزيرة وأرض المغرب (مغرب العراق- الشام) كلّها! ما بقيت وبقي سلطان آل الزبير، لك بذلك عهد اللّه وميثاقه وأشدّ ما أخذ اللّه على النبيّين من عهد أوعقد، والسلام.

فدعا إبراهيم أصحابه فأقرأهم الكتابين واستشارهم الرأي، فقائل يقول: عبد الملك، وقائل يقول: ابن الزبير. فقال لهم: ورأيي اتّباع أهل الشام، ولكن كيف لي بذلك وليست قبيلة بالشام إلا وقد وترتها! ولست بتارك عشيرتي وأهل مصري‌[1]! فكتب إلى مصعب، فكتب إليه مصعب أن أقبل فأقبل إليه‌[2] فلمّا بلغ‌


[1] . تاريخ الطبري 110: 6- 112 عن أبي مخنف.

[2] . المصدر السابق 111: 6 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست