responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 237

وأحضر مصعب امرأتي المختار: امّ ثابت بنت سمرة بن جندب الأنصاري الفزاري فقال لهما: ما تقولان في المختار؟ فقالت: ما نقول فيه إلا ما تقولون أنتم فيه، فقال لها: فاذهبي.

وقال لعمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري: ما تقولين فيه؟ قالت: رحمة اللّه عليه، إنه كان عبداً من عباد اللّه الصالحين! فأمر بحبسها وكتب فيها إلى أخيه عبداللّه وقال: إنّها تزعم أنّه نبيّ! فكتب إليه بقتلها! فأخرجها بعد العتمة إلى ما بين الكوفة والحيرة فضربها قاتلها ثلاث ضربات بالسيف فقتلها وهي تصرخ: يا أبتاه! يا أهلاه! يا عشيرتاه‌[1]!

وحجّ مصعب فلقي عبد اللّه بن عمر زوج صفية اخت المختار، فسلّم عليه وكأنّه كان لا يعرفه فعرّفه بنفسه أنّه مصعب فقال له ابن عمر: أنت القاتل سبعة آلاف من أهل القبلة في غداة واحدة! قال مصعب: إنّهم كانوا كفرة سحرة! (فهومنبع هذا التشنيع) فقال ابن عمر: واللّه لو قتلت عدّتهم غنماً من تراث أبيك لكان ذلك سرفاٌ[2]!


[1] . تاريخ الطبري 112: 6 عن أبي مخنف.

وفي مروج الذهب 99: 3: واتي بحرم المختار، فدعاهن إلى البراءة منه ففعلن، إلا حرمتين له إحداهما بنت سمرة بن جندب الفزاري، والثانية ابنة النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي فانّهما قالتا: كيف نتبرّأ من رجل يقول: ربّي اللّه، كان صائم نهاره قائم ليله، قد بذل دمه للّه ولرسوله في طلب قتلة ابن بنت رسول اللّه وأهله و« شيعته» فأمكنه اللّه منهم حتّى شفى النفوس! فكتب مصعب إلى أخيه عبد اللّه يخبره بخبرهما وما قالتاه، فكتب إليه: إن هما رجعتا عما هما عليه وتبرّأتا منه، وإلا فاقتلهما! فعرضهما مصعب على السيف فقالت ابنة سمرة:

فمع السيف لودعوتني إلى الكفر لكفرت، فأشهد أنّ المختار كافر! ولعنته وتبرّأت منه! ولكن ابنة النعمان قالت: كلّا! إنّها موتة ثمّ الجنة والقدوم على الرسول وأهل بيته! واللّه لا يكون ذلك! آتي ابن هند فأتّبعه! وأترك ابن أبي طالب! اللهم اشهد أنّي متّبعة لنبيّك وابن بنته و« أهل بيته وشيعته»! فقتلها صبرا، وهذا لا يتنافى مع خبر أبي مخنف إلا في الإجمال والإكمال.

[2] . تاريخ الطبري 113: 6 عن أبي مخنف.

نام کتاب : عصر الإمام السجاد، سياسياً و إجتماعياً نویسنده : اليوسفي الغروي، الشيخ محمد هادي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست