فهذه
الآية الشريفة لسانها يدل على وجود جماعة من المنافقين المعروفين بالنفاق بين
الصحابة آنذاك، وكان لهم شأن ودور في المجتمع الإسلامي بحيث نزلت في حقّهم هذه
الآية الشريفة.
وهذه
الآية واضحة في دلالتها على وجود المنافقين المختفين حول المدينة مردوا على
النفاق، فجاء تنبيه المولى جل وعلا للرسول الكريم لهؤلاء ومدى خطرهم على الإسلام.
قال
ابن كثير: «يخبر تعالى رسوله صلوات اللّه وسلامه عليه أن في أحياء العرب ممّن حول
المدينة منافقون وفي أهل المدينة أيضا منافقون «مردوا على النفاق» أي: مرنوا
واستمرّوا عليه»[3].