الآيات الدالّة على ذم بعض الصحابة

من تأمل في آيات الذكر الحكيم يجد طائفتين من الآيات المادحة والقادحة في الصحابة- وقد تقدم ذكر الآيات المادحة- فنجد هناك تركيزاً خاصّاً على المنافقين الذين كانوا على مقربة من رسول الله (ص)، فكشف عن نواياهم ونفوسهم المريضة وندّد بهم في كثير من الآيات الشريفة مما يدل على أن عملهم كان يضر بمشروع الرسالة الفتية، وهذا إن دل فهو يدل على عدم وجوب اتباعهم لسنته صلى الله عليه وآله، وعدم التزامهم بأوامره ونواهيه، وعدم إدراكهم لمعنى النبوة والرسالة التي بذل من أجلها النبي الأكرم (ص) كل غال ونفيس من أجل بناء مجتمع صالح يحمل قيم ومبادئ الإسلام للبشرية جمعاء.

لذا سنقف على ذكر بعض الآيات التي تدل على نفاق بعضهم ومرض قلوبهم ومن يشكك ويثير الفتن وكذلك السماع للمنافقين ومن يؤذون رسول الله (ص) ومن يظنون بالله ورسوله الظنون الكاذبة.

ذم المنافقين بشكل عام‌

1- قوله تعالى‌ إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ‌