نام کتاب : عدالة الصحابة بين القداسة و الواقع نویسنده : الدوخي، يحيى عبدالحسن جلد : 1 صفحه : 117
وقال أيضاً:
«وأمّا قولهم: إنّ الصحابة رضي اللّه عنهم شهدوا الوحي فهم أعلم به، فإنّه يلزمهم
على هذا إنّ التابعين شهدوا الصحابة، فهم أعلم بهم، فيجب تقليد التابعين. وهكذا
قرناً فقرناً، حتّى يبلغ الأمر إلينا فيجب تقليدنا، وهذه صفة دين النصارى في
اتّباعهم أساقفتهم، وليست صفة ديننا والحمد للّه ربّ العالمين»[1].
قال
في «شرح البرهان»: «لسنا نعني بقولنا: الصحابة عدول، كلّ من رآه صلى اللّه تعالى
عليه وعلى آله وسلم يوماً ما، أو زاره لمّاً ما، أو اجتمع به لغرض وانصرف عن كتب،
وإنّما نعني به الذين لازموه، وعزّروه ونصروه، واتّبعوا النور الذي أنزل معه أولئك
هم المفلحون»[3].
[1] - الإحكام في أصول الأحكام: ج 6 ص 816، بتحقيق أحمد
شاكر، وطبعة دار الجيل، بتحقيق لجنة من العلماء: ج 6 ص 250، من المجلد الثاني.
[2] - قال الذهبي: وكان أحد الأذكياء الموصوفين،
والأئمة المتبحّرين ... وكان بصيراً بعلم الحديث. سير أعلام النبلاء: ج 20 ص 105.
قال الزركلي: محدّث، من فقهاء
المالكيّة ... له( المعلم بفوائد مسلم) في الحديث، وهو ما علّق به على صحيح مسلم،
حين قراءته عليه سنة 499، وقيّده تلاميذه. الأعلام: ج 6 ص 277. قال عمر رضا كحالة:
يعرف بالإمام محدّث، حافظ، فقيه، أصولي، متكلّم، أديب. معجم المؤلفين: ج 11 ص 32.