responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 94

موسى عليه السلام لقومه بني إسرائيل قائلًا لهم: يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَ جَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَ آتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ‌[1].

أي جَعَلهم ملوكاً إلهيّين، مُنحوا السلطة الإلهيّة، فأصبحت القيادة والإمامة الإلهيّة في بني إسرائيل استجابة لدعاء إبراهيم عليه السلام قال تعالى: رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ‌[2].

فاستجاب اللَّه تعالى لدعاء إبراهيم إذ قال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ‌[3].

فالخلافة والإمامة الإلهيّة أُعطيت لبني إبراهيم ومنهم بنو إسرائيل أي‌بنو يعقوب ولكن شريطة أن لا يكونوا ظالمين.

والخلافة خلافتان: خلافة الأُمّة، وخلافة الإمام، وهذه هي سُنّة الاستخلاف (التي أُشير إليها بإيجاز) لقد شاءت إرادة الحقّ جلّ وعلا أن تنصب خليفة في الأرض أي‌إماماً قائداً يحكم، وأن يربّي هذا الإمام القائد الحاكم أُمّة قائدة لغيرها من الأُمم حيث تطبق أمر اللَّه تعالى‌ ونهيه وهذه هي الأُمّة الخليفة. ثم إنّه جلّ وعلا رشّح‌


[1] - المائدة: 20.

[2] - الشعراء: 83.

[3] - البقرة: 124.

نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست