لقد
بيّن اللَّه سبحانه وتعالى في قرآنه العظيم أنه نفّذ سُنّة الاستخلاف على وجه
الأرض على أُمم عديدة منها بنو إسرائيل الذين رشّحهم الحقّ تعالى لخلافته في
الأرض، وبتعبير آخر رشّح اللَّه تعالى بني إسرائيل ليكونوا الأُمّة الصالحة التي
تطبّق حكم اللَّه أمراً ونهياً باتّباع القائد الإلهي الذي نصبه لهم وهو موسى
على نبيّنا وآله وعليه السلام.
لقد
كان موسى القائد الإلهي الأصلح الذي نُصب من قبل اللَّه سبحانه وتعالى، فيما كانت
أُمّة موسى عليه السلام بنو إسرائيل، هي الأُمّة التي رشّحت لتطيع القائد وتطبّق
حكم اللَّه في الأرض. قال تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا
نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى
الْعالَمِينَ[2].
وهذا
التفضيل الذي يشير إليه القرآن الكريم إنّما هو تفضيل بالسلطة، فالقرآن الكريم في
آية شريفة أُخرى يحكي كلام