responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 41

أَبْناءَكُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَ فِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ‌[1].

فسُنّة الحضور القيادي تبدأ انطلاقاً من سُنّة الرّحمة الإلهيّة التي أشار إليها ربّنا بقوله: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ[2] ولكنّ استمرارية هذه الرحمة ودوامها تجري وفق سُنّة أُخرى‌ عبّرت عنها الآية الكريمة، لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‌[3] ومعناها أنّ اللَّه سبحانه وتعالى جرت سنّته على الرّحمة الواسعة، التي بموجبها يبتدي عباده بالنعم، فيبتدي بإرسال القائد الإلهي باعتباره النعمة الكبرى‌، التي يُنال الناس بشكرها قمّة السعادة والكمال، فإن شكر الناس هذه النعمة استمرّت لهم وزادها اللَّه بإنزال المزيد من النصر والفتح والتأييد والتسديد، وإن كفر الناس هذه النعمة جرت عليهم السُنّة الأُخرى‌ التي سوف نتعرّض لها قريباً وهي سُنّة الغيبة.

ثمّ إنّ سُنّة الحضور لها طرفان:

الطرف الأوّل: هو القائد الإلهي الذي يبتدئ الحضور بين الأُمّة بدعوتها إلى نصرته وتربيتها وتوجيهها بما يؤهلها للاضطلاع بمهمّة الخلافة الإلهيّة على وجه الأرض من إقامة العدل فيها


[1] - إبراهيم: 5- 6.

[2] - الأعراف: 156.

[3] - إبراهيم: 7.

نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست