responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 40

ثالثاً: سُنّة الحضور والتصدّي في القيادة الإلهيّة

وسُنّة الحضور في القرآن الكريم تعني تصدّي القيادة الإلهيّة لقيادة الأُمّة تصدّياً فعلياً مباشراً، عندما تستجيب الأُمّة لدعوة القائد الإلهي إيّاها إلى نصرة الحقّ وإقامة العدل على وجه الأرض، وتلبّي دعوته للحضور في ساحات الجهاد والنصرة، وتتفاعل معه بالطاعة لأمره والانقياد إلى قيادته.

وسُنّة الحضور هذه مفردة من مفردات القانون الإلهي الذي عبّرت عنه الآية الشريفة: وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ[1].

جاءت هذه الآية بعد آيات تشير إلى سُنّة حضور القيادة الإلهيّة في مصداقها المتمثل في موسى‌ على نبيّنا وآله وعليه السلام، قال تعالى: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى‌ بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ* وَ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَ يُذَبِّحُونَ‌


[1] - إبراهيم 7.

نام کتاب : صلح الإمام الحسن و ثورة الإمام الحسين نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست