وأمّا
مقاتل: فقد عدّه النسائي من جملة الكذابين المعروفين بوضع الحديث[2].
وقال
الجوزجاني في ترجمة مقاتل: «كان مقاتل كذّاباً جسوراً»[3].
وكان
يقول لأبي جعفر المنصور: «انظر ما تحب أن احدّثه فيك حتى احدّثه، وقال للمهدي: إن
شئت وضعت لك أحاديث في العباس قال: لا حاجة لي فيها»[4].
بالإضافة
إلى أنّه من الخوارج الذين عرفنا عداءهم لعليّ عليه السلام، وقد تقدّم أيضاً أنَّ
الخوارج كانوا يضعون الحديث في تأييد عقائدهم، وكانوا يضعون للحديث الذي ينسجونه
إسناداً.
ثمّ
إنّ هناك بعض الملاحظات على تفسير أهل البيت بنساء النبيّ، بعيداً عن تقييمنا
«لعكرمة ومجاهد» وهي:
1-
إنّ نداء عكرمة في السوق، ومنازلته للمباهلة على أنَّ الآية نزلت في نساء النبيّ
صلى الله عليه و آله وقوله «ليس بالذي تذهبون إليه إنّما هو نساء النبيّ» كل هذا
يدل دلالة واضحة على أنّ الرأي السائد على عهد عكرمة هو على خلاف رأيه،