responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 452

إنَّ الشيعة والسنّة متفقون في أكثر من تسعين بالمائة في المسائل الحُكْمية والعقائدية. نعم، هم على اختلاف في عشرة بالمائة من الأحكام والعقائد مثل الإمامة والعصمة وأشباهها، بينما نجد الاختلاف بين المذاهب السُنّية نسبته أكثر من عشرة بالمائة في الأحكام والمسائل الخلافية، إذن فما بال علماء الإسلام لم يلتفتوا إلى هذه القضية، ويتركوا المسائل الخلافية يعمل بها أصحابها كلٌّ على مذهبه، وتكون المسائل الوفاقية فيما بينهم أساس اتحادهم ضد الكفر والشرك والجاهلية والاستعمار؟!

أيّها المسلمون: إذا أردتم الإصلاح، فهذه هي رسالته، وأنَّ القرآن الكريم الذي يتلوه المسلمون في كل وقت يصرح بذلك، فيقول تعالى: وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ[1] فهل- نحن المسلمون- حقّاً لم نركن إلى الذين ظلمونا من كفرةٍ وصهاينة، والقرآن الكريم يصدح بقوله تعالى:

وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا؟[2].

فهل اعتصم المسلمون بحبل اللَّه جميعاً؟!

أفهل عملنا على إزالة العوائق فيما بين أهل ملتنا من المسلمين، وعملنا للقضاء على الشوائب وتنقية صفحات تاريخنا وعقائدنا الإسلامية لنكون صفّاً واحداً مرصوصاً أمام الكفر؟!

وقد قال تعالى: وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ‌[3] وقال تعالى:

وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ‌[4] وقال تعالى:

... وَ لا


[1] - هود: 113.

[2] - آل عمران: 103.

[3] - الأنفال: 46.

[4] - آل عمران: 105.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست