responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 451

وحريمهم وأموالهم»[1].

وقال السيد الأمين في ترجمة الشاه إسماعيل:

«قتل السلطان سليم أربعة وأربعين ألفاً، وقيل سبعين ألفاً من الشيعة في الأناضول، وفي هذا العصر استولى الاسبانيون على بلاد الأندلس، وأزالوا دولة بني الأحمر العربية، واستنجد بنو الأحمر بالسلطان التركي والد السلطان سليم، فلم يجيرهم حتى فعل بهم الأسبانيون ما فعلوا، ولكن السلطان التركي قتل الشيعة المسلمين في بلاده، وحارب السلطان الفارسي المسلم ... وهكذا كان بأس الملوك المسلمين بينهم»[2].

أقول: إنَّ هذه المعارك قد خلفتها القرون الماضية وصمة عار سوداء في سجّل المسلمين، وبقيت في هذه الأيّام الحروب الباردة بين بعض الكتّاب الذين ادّخرهم الاستعمار للتفرقة والفتن بين المسلمين لوقت الحاجة، حتى تعود تلك الحروب المدمّرة فيما بينهم، ولكن بعض المسلمين المخلصين لحذرهم من هذه الأعمال يبطلونها في مهدها ويحذرون من إشعال فتيلها، لذا نجد بعض من ليس له ورع في الدين ولا تقوى تحجزه من الولوغ في الدماء المسلمة يتكلم بما لم يفقه، فيكفّر طائفة كبيرة من المسلمين، ويحاول أن يحرك سيوف المسلمين لذبح بعضهم البعض، ويقف هو وأسياده موقف المتفرجين على هذه المذابح لتتحقق أغراض الاستعمار التي هي الاساس الأوّل والأخير من كتابات التفرقة بين المسلمين.


[1] - أعيان الشيعة: ص 17، الطبعة الثانية.

[2] - أعيان الشيعة: ج 11 في ترجمة الشاه إسماعيل.

نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست