نام کتاب : دعوة الى الإصلاح الديني و الثقافي نویسنده : الجواهري، الشيخ حسن جلد : 1 صفحه : 400
إذن ما معنى
قوله تعالى: وَ ما
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى[1]، وما معنى قوله تعالى: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَ ما
نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[2] فإذا كنّا نجد في قلب محمد صلى الله عليه و آله
ولسانه ما يدّل على استخلاف عليّ بعد وفاته صلى الله عليه و آله هو رغبة شخصية فما
هو دور التشريع إذن؟! ومن أين عرفتأنَّ هذا كله هو رغبة شخصية؟!! فهل الإهتمام
بالامة قبيل وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله- وهي امة حديثة العهد بمباديء
الإسلام وأنظمته ويخاف عليها من الكفر والنفاق- هو رغبة شخصية؟! وهل المحافظة على
شريعة سيد المرسلين- وهو عمل الأئمة كذلك- رغبة شخصية؟!
نقول:
إنَّ من يعتقد أنّ الرسول صلى الله عليه و آله كان يريد أن يكون عليّاً خليفة- وقد
قال ذلك بلسانه- ويعتقد بما قاله ربه في القرآن: وَ ما
يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ويعتقد صلى
الله عليه و آله أنَّ أمر الخلافة هي من الامور الدينية، بل أهمها، ثم يأتي بعد
ذلك ويقول: إنَّ هذا لم يكن من اللَّه، بل هو رغبة شخصية، فمثل هؤلاء قد كذّبوا
القرآن، والذي يكذّب القرآن مع التفاته إلى ذلك وما يلازمه فقد كفر.